السبت، 5 فبراير 2011

                                       مشاهد من الحدث

يتحدثون عن الثورة الفرنسية باعتبارها مصدر التنوير في العصر الحديث وأنها من عرفتنا ما يسمونه حقوق الإنسان وحق الشعوب في الثورة علي الظلم لانتزاع الحقوق ..

أين هذه الثورة الدموية من ثورة شبابنا الغض في ميدان التحرير الذين حملوا إلي الدنيا مناداتهم بحقوقهم وثورتهم لاستردادها دون غل ولا حقد ودون دماء الا دماءهم التي ضحوا بها رخيصة علي مذبح الحرية .. لقد قتلت الثورة الفرنسية أكثر من ثلاثين ألفا بسكين المقصلة في شعب لم يجاوز الأربعة ملايين بينما حمل شبابنا أغصان الزيتون ودمه الغالي في سبيل دعوته لنيل حقوقه .

تحية لهذا الشباب الغالي الذي طالما مارسنا عليه الاستعلاء وأوهمناه أننا نحمل الخبرة والحنكة والحكمة وفرضنا عليه قيادتنا له بينما كانت جوانحه تحمل من فيض الله حكمة وقيادة ونقاءا .. حفظ الله شبابنا ووقاه من مكر الماكرين به .

التلفزيون المصري 

تلفزيون الريادة يمارس تجاه الأحداث حالة من التخلف العقلي ببرامجه التي تعيش في عصر عبد الناصر وإعلام النكسة .. من طريف ما قدم:

* استضاف قناته أحد دعاة القنوات الملغاة – قالوا ساعتها إنها تنشر التطرف والإرهاب – حيث تحدث كلاما طويلا عن عودة الشباب لبيوتهم من أجل الأمهات واجتناب الفتنة و ….. والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيلغي الوزير قنوات الحكومة لأنها استضافت دعاة الفتنة كما وصفها أم  سيعيد قنوات الفتنة 

الذي يبدو لي أنه سوف يعصر الداعية الشهير كما يعصرون الليمونه ليأخذوا عصيرها ثم يلقون القشرة في صندوق القمامة .

* * استضاف التلفزيون بنتا أخذت تحكي حكايات طويلة عن دورات تدريبية تعرضت لها في أمريكا وفي قطر لإثارة الفتنة في المجتمع عن طريق الفيس بوك والتظاهر والاعتصام في ميدان التحرير وعن 50 ألف دولار أعطوها لها وقصص طويلة أستغرقت في حكايتها قرابة الساعة لتثبت أن الذين قادوا الأحداث هم عملاء مأجورين ..

والسؤال الذي يطرح نفسه وأين كانت أجهزة الامن طوال تلك المدة ؟ ثم وأين منها الآن وهي تجلس في الاستوديو تضع رجلا علي الأخري وتحكي قصصها ؟ 

ملحوظة استضافت قناة أخري الصحفي الشهير بلال فضل الذي اتضح أنه يعرفها ويعرف أكاذيبها فكشف المكشوف من كلامها        
    
* استضافت قناة منهم الفنان الشهير ليتحدث عن سيطرة الاخوان علي المظاهرة وعن الشباب المخدوع الذي يريد أن يغادر ولكنه يخاف من الإخوان ومن الحكومة ووو.... يا عم الفنان كفاية هلوسة إن كان المتكلم مجنون ليكن المستمع عاقلا

* حملة شديدة تقودها القنوات لتلصق بالإخوان كل شئ حتي تهريب المساجين .. لو كان الإخوان بهذا الحجم فهم أحق الناس بأن يمثلوا الشعب ما داموا في البلد أغلبية ولهم كل هذا النفوذ وهذه القدرات

هشام طلعت مصطفي 

جريدة اليوم السابع نشرت أن هشام طلعت مصطفي قد فر مع من فر من السجون وغادر البلاد وتناولت ذلك بعض الصحف ومواقع النت
كذبت زوجته الخبر مؤكدة أن زوجها لم يفر ولكنها ذكرت  أنه لم يستطيعوا أن يتصلوا به منذ بداية الأحداث ولا يعرفون أين هو !!!!!

لماذا لم يفسر لنا أحد المسئولين هذا اللغز – إنه لم يهرب ولا يعرف أحد مكانه – ربما ندرك علاقة ذلك بالهروب الجماعي للمساجين

من الجاني 

أكد رئيس الوزراء الجديد أنه لا يعرف من الذي وراء حادث الاعتداء الإجرامي علي المعتصمين العزل في التحرير وكذلك أكد السيد النائب أنه أيضا لا يعرف بل وكل من يستضيفونه من حزب الحكومة يردد نفس الكلام .. ألست معي أنها غريبة ألا تعرف الحكومة ذلك في بلد تعرف فيه الحكومة دبة النملة 

الأعجب أنهم لم يستطيعوا حتي الآن إيقاف الهجمات الآثمة رغم وعودهم المتكررة بذلك
هل أصبحت الحكومة بهذا العجز وعدم السيطرة علي رجالها خاصة وأنه يتردد أن بعض رجال الأعمال من قيادات الحزب الوطني وممثليه في البرلمان هم الذين دبروا هذه الجريمة وينفذونها بواسطة بعض البلطجية المستأجرين بنقودهم والذين استخدموهم من قبل في الانتخابات السابقة
 
يد واحدة بوطن واحد 

كان مشهدا رائعا أن شاهدنا إخواننا المسيحيين يقفون متشابكي الأيدي ليحموا إخوانهم المسلمين أثناء صلاة الجمعة ثم يقفوا بعدهم ليصلوا صلاتهم في بعض جوانب الميدان
لقد حدثت كل هذه الأحداث وفعل كل إنسان ما أراد في غيبة القانون ورجال الأمن من حرق وهدم وتحطيم وتخريب ولكن شيئا من ذلك لم يمس كنيسة ولا ديرا ولا مسيحيا .. 
بل إن الشباب المصري بمسلميه ومسيحييه حرس بلجانه الشعبة دور العبادة للجميع وسهروا لياليهم أمامها كما حرسوا بيوتهم تماما 

تحية جديدة لشباب مصر وسؤال يفرض نفسه من إذن وراء الفتنة الطائفية والاعتداء علي دور العبادة ؟

سيارات تدهس المتظاهرين 

نشرت القنوات الفضائية – غير الحكومية طبعا – مشهدا بشعا تكرر لسيارة أمن مركزي مصفحة وأخري غير مصفحة تندفع بسرعة وسط جموع المتظاهرين دون مبرر لتدهس عددا منهم
ونسأل لماذا ينقم الشعب علي الشرطة

ميليشيات الإعلام 

ميليشيات مجهولة المصدر تطارد الإعلاميين غير الحكوميين وتقتحم مقرات القنوات الفضائية وتحطم أجهزتها وتعتدي علي مراسليها
هل هناك علاقة بين ذلك وبين رفض جهاز الجمرك ادخال أجهزة بعض تلك القنوات وبعض المراسلين ..
هل هذه سلوكيات دولة في مواجهة هذا الإعلام الطاغي

عواجيز وموميات 

المتابع لكل من يتصدون لقيادة العمل السياسي في مصر من حكومة ومعارضة و من أحزاب ومؤسسات يجدهم قد تجاوزوا السبعين يعيشون الجمود والتكلس ويفرضونه علي الشعب في الوقت الذي تتجدد دماء أجهزة الدولة والسياسة في المجتمع الأمريكي كل أربع سنوات بشباب في الأربعينات من أول رئيس الجمهورية وقيادات العمل السياسي ..

لذلك تزدهر تلك البلاد وتمتلئ بالحيوية والحياة بينما تتجمد بلادنا وتتكلس ولاتراوح مكانها
أين شبابنا في أجهزة الدولة ومشهدها السياسي .. أين حيويته وتدفقه وحماسه .. ونتساءل بعد ذلك لماذا نتخلف

السادات والقانون 

جلس الرئيس الأسبق أنور السادات بصحبة وزير دفاعه أبو غزالة مع الطلبة المبتعثين إلي الخارج لمناقشة مشاكلهم في حوار متلفز علي الهواء فاشتكوا إليه مشاكل في موضوع تجنيدهم
فالتفت إلي أبي غزالة وطلب منه أن يحل المشكلة .. فقال أبو غزالة " ياسعادة الريس القانون .. "
فقاطعة السادات وهو يضحك بسخرية " قانون إيه مش احنا اللي بنعمل القانون "

تذكرت ضحكة السادات الساخرة وضحكتها من أعماقي وأنا أشهد برنامجا متلفزا استضاف عددا من أساطين القانون ليناقش كيف أن القانون والدستور يمنعان من أداء بعض الإصلاحات اللازمة بالسرعة المطلوبة وأن اجراءات تنفيذها تحتاج إلي كذا وكذا من الوقت .. قال قانون قال 

أعتقد ودون بحث أن في القانون والدستور سكك لتنفيذها أن أردتم ذلك

خبر عاجل 

وصل إلي جنيف رجل الأعمال حسين سالم امبراطور تصدير الغاز إلي إسرائيل محملا بما خف حمله وغلا ثمنه من ثروته الهائلة علي متن طائرته الخاصة  .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق