الاثنين، 7 مارس 2011

تلاميذ الجنرال السابق ..ورئيس وزراء شرعي



تلاميذ الجنرال السابق

قيل إن بعوضة حطت علي نخلة عالية.. ثم لما همت بالرحيل قالت للنخلة أن استعدي فأنا أريد الرحيل عنك.

فقالت النخلة " ما شعرت بك حين حطت .. حتى أشعر بك حين ترحلين".

تذكرت هذه القصة الطريفة وأنا أقرأ في إحدى الصحف أن السيد وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة "هل سمع به أحدكم من قبل" أضرب عن العمل احتجاجا ً علي صعود أفراد من الجماعات التي وصفها بالمتطرفة علي ما وصفها بمنابر الأوقاف .

والحقيقة أن هؤلاء الدعاة ليسوا بالمتطرفين.. وهذه المنابر ليست منابر الأوقاف .. وأن السيد الوكيل لا زال يعيش في عصر ما قبل سقوط دولة الجنرال زقزوق .. عصر القلة المندسة والجماعات المتطرفة والإرهابية والخيانة والعمالة..  وغيرها من الألفاظ التي اعتادت أمن الدولة أن تلقنها لهؤلاء حتى صدقوها.

يا سيادة الوكيل .. هذه المساجد لم ترثها وزارة الأوقاف عن المرحوم أبيها لكي تفرض عليها سطوتها وتنزعج من استيلاء المتطرفين – كما وصفهم حضرته – عليها .

وإنما هي مساجد هؤلاء بنوها بجهدهم وحملوا أحجارها علي أكتافهم ورعوها..  حتى نمت وترعرعت بجهدهم وجهادهم وألفوها وألف الناس دعوتهم فيها.. حتى إذا استتم بناؤها استولت عليها وزارة زقزوق تكميما ً لأفواه دعاتها وإجهاضا ً لدعوتهم..  ولربما أبلغوا أمن الدولة عنهم فاستراحوا من دعوتهم خلف السجون.

ولأن الوزارة لا تملك من الدعاة من يستطيعون تغطية هذا العدد الضخم من المساجد المغتصبة  والزوايا .. حوالي 170 ألف مسجد وزاوية .. خاصة وأنها تستبعد من هذا العدد الناقص من الدعاة كل من له رأي وكل من يبدي اعتراضا.

فقد اضطرت أن تغطي هذا العجز الهائل جمعا .. مما سموها معاهد الدعاة وخريجي كليات الآداب وغيرهم ممن يؤجرونهم بجنيهات لأداء خطبة الجمعة .

وهكذا وقف علي منبر رسول الله (صلي الله عليه وسلم) كثير من المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع.. بينما تم تكميم أفواه كثير من الدعاة الربانيين ليحل محلهم هؤلاء بدعوي انتمائهم لغير حكومة وزارة الداخلية.

فلما قامت الثورة وتنفس الناس بعضا من حريتهم السليبة عاد أولئك الدعاة إلي بعض منابرهم السليبة وعاد إليهم الناس الذين اضطروا لهجران تلك المساجد فرارا من دعاة الأوقاف الذين لا يحسن كثير منهم قراءة الفاتحة – ولا مؤاخذة – لأنهم ليسوا مؤهلين لهذا المكان .. ولم يتعلموا علي الأقل في الأزهر.

يا سيادة الوكيل لقد مضي عصر التخوين والترهيب .. وسقطت اصطلاحات وزارة الداخلية التي حفظتكم إياها عن المتطرفين وأصحاب الأجندات الخاصة والقلة المندسة و.....

ولعلك رأيت مئات الألوف وهم يحتشدون خلف الشيوخ العظام محمد حسان وفوزي السعيد ونشأت وغيرهم ممن أحبهم الناس ووثق في علمهم ودينهم .

ولعل هذا هو ما أثار غيرتك منهم .. لأنك وأمثالك من تلامذة الجنرال زقزوق..   ما اجتمع إليك طوال فترة عملك عشر معشار ما اجتمعوا عليهم.. تفتكر ليه.

رئيس وزراء شرعي

جميل أن يذهب رئيس الوزراء الجديد إلي التحرير قبل أن يبدأ عمله..  ليعلن للشعب أنه مصدر السلطات .. وأنه إنما يستمد مشروعيته منهم .

والأجمل منه أن يظهر في وسائل الإعلام وإلي جواره المستشار العظيم زكريا عبد العزيز .. والذي كان رئيسا ً لنادي قضاة مصر وظل شوكة في حلق النظام الفاسد حتى أزاحوه .. والناشط الإخواني الشهير محمد البلتاجي ورئيس مكتب الجزيرة حسين عبد الغني.. وهو معني لا تخفي دلالته وكأنما يقول للشعب .

لقد مضي عهد الإقصاء والتخوين .. وكل من وما يريده الشعب سيكون معنا ونحن معه .. وكل من يريد أن يقدم خيرا ً لمصر فأيدينا تشد علي يده.

تحية لرئيس الوزراء الجديد.. وأملنا أن تري بلادنا النور علي يديه.


الحزب الوطني

ملاحظة خطيرة لاحظتها في محافظتي المنيا .. ولعلها موجودة أيضا ً في غيرها من المحافظات .. وهي أن أكثر المظاهرات الفئوية التي تشيع الفوضى وتعطل دولاب العمل وتحطم ما تحطم من الممتلكات العامة والخاصة..  إنما يحرض عليها .. بل وكثيرا ً ما يقودها في بداياتها رجال من الحزب الوطني نعرفهم .

وأكثر اللصوص والبلطجية الذين يقطعون الطريق عندنا ويفرضون الإتاوات ويتعرضون لسلامة الناس دون أن تحرك الشرطة ساكنا لإيقافهم .. كانت الشرطة تستخدمهم في مهام خاصة في الانتخابات والجامعة..  بل ويعملون مرشدين لدي الضباط ليجلبوا لهم القضايا.

فلول النظام السابق لا زالت تعبث بأمن البلد وتخرب في مقدراته .. ولا بد من اتخاذ إجراء عاجل لوضع حد لهذا التخريب

خمور عمرو موسي

لم تفلح عنتريات عمرو موسي مع  إسرائيل أن تجعلني أثق فيه..  ولكنني لم أستطع أن أبرهن لنفسي علي سبب سوء ظني به .

 هل لأنه كان سفيرا ً فوزيرا في حكومة الرئيس الهالك؟

 هل لأن حكومتنا هي التي رشحته أمينا لجامعة الدول العربية؟ 

هل؟... وهل؟....

ثم قرأت منذ يومين لأحد الكتاب أنه كان مدعوا لحفل وجلس في مائدة الكاتب الشهير أنيس منصور .. والذي انطلق يحكي من طرفه التي لا تنقطع .. حيث فوجئ الكاتب بأن أنيس يحكي أن السفير الإسرائيلي كان يهدي ثلاثتهم أنيس وعمرو موسي وفاروق حسني صناديق الخمر المعتقة.. ويقول لهم ضاحكا ً "الخمر مقابل السلام"  .. سأنتظر تكذيب عمرو موسي أسبوعا.. ولا أظنه سيفعل.

 ثم أقول لنفسي:

أدركت الآن .. لماذا لم أثق في عمرو موسي

الفتنة نائمة

رغم أن الثورة لم تحقق كل مطالبها بعد .. ورغم أن الشباب لا زال يزور ميدان التحرير كل جمعة .. ورغم أننا لا زلنا نباهي أن الثورة رغم الانفلات الأمني ورغم انسحاب الشرطة ورغم أن كل من يريد أن يفعل شيئا ً فعل .. إلا أنها لم تشهد حدثا طائفيا ً واحدا ً.

 رغم كل ذلك إلا أن البعض قد انتبه لذلك .. فكان حادث اطفيح بمحافظة حلوان الذي جاء ليعكر علينا فرحة منجزات الثورة.

ابحثوا عن فلول الحزب الوطني والجهاز المنحل .. والذين لهم المصلحة الأساسية في انشغال الشعب عن ثورته بمثل هذه الفتن.

 لعن الله من أيقظها

عبود الزمر.. وزملاء السلاح

التقي رجال الجيش بأفراد من عائلة الزمر الذين احتشد خلفهم آلاف من المؤيدين.. وعرضوا عليهم قصة أقدم سجين سياسي في مصر كسرت سنين سجنه الطويلة كل أعراف السجون لمجرد حقد وعناد بعض الحاقدين عليه من جهاز الشرطة .

وقد وعدت أجهزة الجيش بالإفراج عن المسجونين السياسيين وحل مشكلتهم التي استعصت علي الحل طوال تلك السنين الطوال.

نحن علي أبواب السجن ننتظرهم وسنهتف جميعا ً حين نراهم لرجال جيشنا العظماء.

جول مرحبا بك

للمرة التاسعة يزور الرئيس التركي مصر في أول تظاهرة حب ودعم لثورة الشعب العظيمة.

لقد كان أردوغان هو أول رئيس دولة في العالم يطالب مبارك بالرحيل.. ويذكره أن المنصب زائل .. وكان هو الرئيس الوحيد الذي وقف مع الثورة منذ أيامها الأولي.

 وها هو جول أول رئيس دولة يزور مصر بعد نجاح الثورة .. حيث زار كل فعالياتها فالتقي مرشد الإخوان وشباب الثورة وقادتها وغيرهم من رموز بلادنا.. دعما ً وتأييدا ًوإظهارا ً لمحبة الشعب التركي العظيم لبلادنا.

الشعبان المصري والتركي هما مركز الثقل في عالم الإسلام السني .. وهما شعبان متشابهان في كل الظواهر المجتمعية .

 فأحرى بهم أن يجتمعا ويتعاونا في سبيل نهوضهما وتحرير إرادتهما من التدخل الأجنبي الذي يعوق مسيرتهما.

هناك تعليقان (2):